قف بي رويداً واحكلي يا حادي
أحكي حديث العــزِّ والأمجــادِ
أروي قلوبــاً طالمـا اشتاقت إلى
خير الأنــام بأسرهـــا وعِمادي
أثني عليهِ كمـــا يليقُ بشخصهِ
فهـــو النبيُّ وبلسـمٌ لفــؤادي
صلواتُ ربي والسلامُ عليكَ يـا
شمس الحياةِ وفخرهــا يا زادي
هيـا معــاً نُهديهِ خير قصيدةٍ
حتى يفــوحُ المسكُ في إنشـادي
لا تسألــنَّ عن السعـادةِ إنمــا
كلّ السعادةِ في رسولِ الهـادي
إنَّ السعـادةَ في اتِّبـــاعِ محمدٍ
فبدينهِ تخلـــو من الأحقــــادِ
وبدينهِ قــامت مناراتُ الهدى
فبَنَت بــلاداً شأنهـــا كبلادي
بُعثَ النبيُّ الهاشميُّ فمرحباً
بصفــاءِ أنفسنــا من الإلحـــادِ
وتآلـفت كــلّ القلــوبِ بهَديِهِ
وغدونــا إخوانـــــاً بكــلِّ ودادِ
وتفَتَّحَت سبل الحيــاةِ بخيرهــا
فنعيشُ كــلَّ العمرِ في أعيـــــادِ
ماذا عسانـــا بأنّ نقــول وقولنـا
ما كــــانَ إلا قطــــــرةً في وادي
فخرُ الحروفِ بأن تُتَـــوَجَ بــاسمهِ
فلهـــا السعادة كلهــا يا حـادي