نظرت الى الناس فسألت نفسي
ما هذا الصمت المحيط
أحي بين الأحياء أمشي
أم أني في المقابر أعيش
فيا للقمة العيش كيف هي مذلة
وياللناس من حرص عجيب
تراهم يجمعون رزق يومهم وغد
ونسوا أن الله هو الرزاق الكريم
ما طالبهم بعبادة غدهم
فلم تكالبوا على رزق بعيد
حرصوا على الدنيا وهاموا بحبها
وما رأيت عاشقها إلا مقطوع الوريد
تسقيهم المر ألوانا وتسعدهم بالأكاذيب
فلم الهوان للرخيص مقامها
ولم التصاغر لدنيئ حقير
عمرك لحظة فاملكة اسدا
يعشه ملكا وعند موته يبكيه الخلود