أَحِبَّتِيْ مُبْدِعِينْ قِسْمـْ النَّثْرْ فِيْ صِرْحِنَا الحَبِيبْ ..
حِينَمَا نَجْعَلْ مِنْ حَيَاتِنَا صَفَحَاتٍ تُقْرَأُ عَلَنًا لِـ الجَمِيعْ ..
ونَنْسُجُ مِنْ مُخَيِّلاَتِنَا وأَفْكَارِنَا بِـ خُيُوطِ إِبْدَاعِ ذَاتِنَا ..
كُلُّ مَا نَسْتَطِيعُ حِيَاكَتَهُ ،، بِـ الصِّدْقِ ،، والنَّقَاءِ ..
إِمَّا بِـ سُرُورٍ ،، وإِمَّا مُخْتَلِطٍ بِـ عَبَرَاتٍ وبُكَاءْ ..
ونُدْمِيْ دَوَاخِلَنَا لِـ نُتْقِنَ البَوْحَ وتَصْفِيفَ النَّوْحِ ..
نَبْحَثُ عَنْ أَوْرَاقِنَا وأَقْلاَمِنَا ..
ونَبْدَأُ بِـ وَشْمـِ أَوَّلِ كَلِمَةٍ تُعْلِنُ اِنْصِهَارَهَا عَلَىْ أَوَّلِ سَطْرٍ :
" نُرِيدُ أَنْ نَبُوحَ "
ونُحَاوِلُ عَبَثًا لَمْلَمَةَ حُطَامِنَا بَعْثَرَةِ أَحْلاَمِنَا ذِكْرَيَاتِ أَيَّامِنَا ..
ونُتْقِنُ العَزْفَ عَلَىْ أَوْتَارِ الأَلَمـْ وتَضْمِيدِ آهَاتِ الجُرُوحْ ..!
عِنْدَمَا نَكْتُبْ فَـ نَكُونُ نَحْنُ لاَغَيْرِنَا بِـ فَرْحِنَا وحُزْنِنَا ..
صَخْبِنَا وهُدُوئِنَا تَنَاقُضَاتِنَا وصَرَاحَتِنَا ..
نَحْنُ فَقَطْ عَلَىْ صَفْحَةٍ بَيْضَاءٍ ..
بـِلاَ رُتُوشٍ وبـِلاَ إِضَافَاتٍ تُسْقِطُنَا أَمَامـَ أَنْفُسِنَا ..
حَتَّىْ لَوْ لَمـْ نَحْظَىْ بـِ الكَثِيرِ مِنَ الرُّدُودِ أَوْ الإِعْجَابِ مِنَ الجَمِيعْ ..
يَكْفِينَا فَخْرًا أَنَّنَا نَكْتُبُ لِـ أَنْفُسِنَا ..
وتَكْفِينَا اِبْتِسَامَةُ رِضًا عَنْ كُلِّ حَرْفٍ نَزَفَتْهُ قُلُوبُنَا ..
،’
،’
،’
أَلَسْتُمـْ مَعِيْ فِيْ ذَلِكَ ..؟!
إِذَنْ ..
اِبْقُوا قَلِيلاً مَعِيْ ..
،’
،’
،’
فَجْأَةً ..
وأَمَامـَ نَاظِرِنَا ..
نَجِدُ مَنْ يَسْحَبْ بِسَاطَ الأَحْلاَمـِ مِنْ تَحْتِ أَقْدَامِنَا عَمْدًا ..
نَتَأَلَّمـْ ونُحَاوِلُ التَشَبُّثَ ولَوْ بِـ أَطْرَافِ مَا نَسَجْنَاهْ بـِأَيْدِينَا ..
لَكِنَّنَا نَجِدُهُمـْ يُصِرُّونَ عَلَىْ إِسْقَاطِنَا ..
فَقَطْ لـِيُرْضُوا غُرُورَهُمـْ ..
لِـ يَسِيرُوا هُمـْ عَلَىْ نَفْسِ البِسَاطِ ..!
ويَتْرُكُونَنَا ..
نَحْبُو ،، ونَحْبُو ،، ونَحْبُو لِـ نُحَافِظَ عَلَىْ حُقُوقِنَا ..
ونَجِدُ أَنَّهُمـْ بـِ كُلِّ بَسَاطَةٍ كَانَتْ سِيَاسَتَهُمـْ :
" تَضْلِيلْ النَّصْ ،، نَسْخْ ،، لَصْقْ فِيْ عَالَمـٍ آخَرٍ "
بَلْ وتَتَعَدَّىْ الأَنَانِيَّة هُنَا إِلَىْ :
" إِلْحَاقِ النَّصِّ بِـ اِسْمـِ الأَنَانِيْ صَاحِبُ هَذِهِ السِّيَاسَةِ "
هُنَا سَقَطْنَا ولَيْتَهُمـْ هُمـْ سَقَطُوا ..
ولِـ يَكْتُبَ اللهُ لَهُمـْ عَدَمـَ الوُقُوفِ مِنْ جَدِيدٍ ..
وهُنَا قَتَلُوا فِينَا كُلَّ حُلُمـٍ وَلِيدٍ ..
سَلَبُونَا مَشَاعِرَنَا أَحْرُفَنَا الَّتِيْ تَهَالَكَتْ عَلَىْ الوَرَقِ ..
فِيْ أَيَّامـٍ لَمـْ نَجِدْ فِيهَا مَلاَذًا لِـ البَوْحِ ..
سِوَىْ قِطْعَةِ وَرَقٍ تَرَامَتْ عَلَىْ أَطْرَافِ عَالَمِنَا ..
و" مِحْبَرَةٌ " كَانَ حِبْرَهَا نَزْفُنَا الدَّامِيْ ..
والقَاتِلُ أَكْثَرْ هُنَا ..
أَلاَّ نَعْلَمـْ عَنْ إِسْقَاطِنَا المُتَعَمَّدِ هَذَا ..
ونَعْتَقِدُ بِـ صَفَاءِ قُلُوبِنَا ..
أَنَّ لاَ أَحَدْ سَـ يَتَعَدَّىْ عَلَىْ حُقُوقِنَا وكِتَابَاتِنَا ..
إِلَىْ أَنْ تَتَوَالَىْ الطَّعَنَاتُ لَنَا مِنَ الخَلْفِ ..!
،’
أَحِبَّتِيْ ..
كُلُّنَا نُؤْمِنُ بِـ تَوَارُدِ الخَوَاطِرِ ..
وغَالِبًا مَا نَجِدُ نُصُوصًا تَحْمِلُ نَفْسَ المَعَانِيْ ..
ولـَ رُبَّمَا رُتُوشًا مِنْ بَعْضِهَا البَعْضْ ..
لَكِنْ " شَتَّانَ " بَيْنَ تَوَارُدِ الخَوَاطِرِ وسَرِقَةِ الخَوَاطِرْ ..
تُرَىْ ..!
هَلْ الأَنَانِيُّونَ يَفْعَلُونَ ذَلِكَ لِـ مُجَرَّدِ العُلُوِّ والرُّفْعَةِ والحِظْيِ بِالإِعْجَابْ..؟!
أَمْـ لِـ مُجَرَّدِ إِرْضَاءِ غُرُورِ الذَّاتِ ..
وتَحْطِيمـِ مَا نَعْشِقْ مِنْ ذِكْرَيَاتٍ ..؟!
تُرَىْ ..!
لِمـَ لاَيَتَكَرَّمـْ هَؤُلاَءْ الأَنَانِيُّونْ بِـ إِلْحَاقِ كِتَابَاتِنَا بِـ أَسْمَائِنَا ..؟!
أَهُوَ عَجْزٌ ،، تَكَاسُلٌ ،، أَمـْ هَوَانٌ مَا لَيْسَ لَهُمـْ عَلَيْهِمـْ ..؟!
أَلاَ تَكْفِينَا الرَّاحَةُ الَّتِيْ تَسْتَوْطِنُ قُلُوبَنَا بِأَنَّنَا لَمـْ نَهْضِمـْ حَقَّ أَحَدٍ..؟!
عَجَزْتُ عَنِ الإِجَابَةِ عَلَىْ مَايُخَالِجُنِيْ ..
فَـ هَذَا السُّقُوطُ المُتَكَرِّرُ هُنَا ..
أَشْبَهُ لَدَيَّ بِـ طَعَنَاتٍ تَتَغَمَّدُ شَرَايِينِيْ ..!
أَلَدَيْكُمـْ أَنْتُمـْ تَفْسِيرًا لِمَا يَحْدُثْ ..؟!
أَمْـ نَتَعَاهَدْ هُنَا عَلَىْ الصِّدْقِ والإِخْلاَصِ ..
والحِفَاظِ مَعًا عَلَىْ كِتَابَاتِ غَيْرِنَا قَبْلَ كِتَابَاتِنَا ..؟!
اِعْلَمُوا أَنَّهُ سَـ يُرْضِينِيْ قِسْمًا خَالِيًا مِنْ جَدِيدِ المُشَارَكَاتِ ..
عَلَىْ قِسْمـٍ مُشَارَكَاتِهِ أَكْثَرْ مِنْ أَعْضَائِهِ ..!
لَكِنْ مَعَ الأَسَفِ فِيهَا مِنَ الكَذِبِ والإِحْتِيَالِ مَا لاَيَرْضَاهُ أَحَدْ ..!
واِعْلَمُوا مَنْ لَمـْ يَبْزَغْ نُورَهُ هُنَا ..
فَـ مُؤَكَّدْ لَهُ إِشْرَاقُ شَمْسٍ فِيْ مَجَالٍ آخَرٍ وعَالَمـٍ آخَرٍ ..
مَنْ لَمـْ يَمْنَحْهُ اللهُ قُدْرَةَ الكِتَابَةِ ومَهَارَةِ الوَصْفِ ..
مَنَحَهُ قُدُرَاتٍ أُخْرَىْ رُبَّمَا تَفُوقُ الكِتَابَةَ جَمَالاً ..
المُهِمـْ أَنْ نَبْحَثَ نَحْنُ عَنِ الجَمِيلِ فِيْ أَنْفُسِنَا ..
لاَ أَنْ نُشَوِّهَ جَمِيلَ الآخَرِينْ ونُشْعِرْ ضَمَائِرُنَا بِـ الغُرْبَةِ ..
ولِـ تَعْلَمُوا ..
إِنْ لَمـْ تُحْفَظْ الحُقُوقُ هُنَا فَـ يَعْتَلِينَا رَبٌّ وَاحِدٌ أَحَدٌ لاَيَنَامـْ ..
لَهُ حِفْظُ حُقُوقِنَا وحُرُوفِنَا واِنْسِكَابَاتُ جُرُوحِنَا ..
واللهُ حَسِيبٌ عَلَىْ كُلِّ مَنْ لاَيُرَاعِيْ حَقَّ اللهِ ،، قَبْلَ حُقُوقِنَا ..!